
حياكم الله جميعاً
.إلهي لن أحزن وهذا القرآن معي ....
....و لن أحزن وهذا القرآن بين يديَ ....
....ولن أحزن وهذا القرآن يهديني طريقي ....
لأني عندما زادت حيرتي وسالت دمعتي واضطربت دقاتُ قلبي قرأتُ في كتابكَ يا إلهي :
(( أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ))

وعندما زادَ أعدائي يا إلهي وتكالبَ كل من حولي عليَ قراتُ في كتابكَ :
(( إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ))

وعندما كثرت ذنوبي وزاد خطئي وقيدتني ذنوبي وصارت كالجبالِ سيئاتي قرأتُ في كتابكَ :
((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))

وعندما فقدتُ ثقتي بنفسي وأحاطتني الدنيا بمصائبها قرأتُ في كتابكَ :
(( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ ))

وعندما كادَ حلمي ومن حولي قد كثر منهم إيذائي وتمكنت منهم قرأت في كتابك :
((خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ))

وكثيرا ًيا إلهي ما يوسوس لي الشيطان الرجيم وينزغني ليهوي بي عن الطريق القويم إلى نار جهنم قرأت في كتابك :
((وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ))

وعندما احسن إلى غيري ولا أجد منهم شكراً ولا تقديراً يواسيني قولك في كتابك :
((لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ))

وعندما حزنت عندما لم أجد أمنياتي تتحق شد من عزمي قولك :
((وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ))

وعندما ضاق مافي يدي ولم أجد ما يسد جوعي استأنست بقولك في كتابك :
(( إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ))

وحينما ضاقت علي الأرض بما رحبت نآآآديت كما قرأت في كتابك :
(( فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ))

ولما رأيت زخارف الدنيا إمتلكها غيري ولم يكن لي منها نصيب وجدت في كتابك :
((اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ .. ))

فيا إلهي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ,,,
فلا داعي للحزن ما دام هذا القرآن ينير لي دربي كلما حار عقلي ,,,,
وفاض دمعي وخارت عزيمتي واحترقت أعصابي ,,,
فيا من ضل عن الإسلام ماذا وجدت في كتابك الذي حرفته ,,,
بعد أن تفقدتَ ما أجده أنا في هذا الكتاب العظيم ,,,
فهنيئاً للمسلمين بربٍ أنزل عليهم القرآن,,,
(منقول بتصرف)

