وقفات للتأمل في واقع الساحة المصرية!!

من آخر كتابات الوالد

وقفات للتأمل في واقع الساحة المصرية!!

· السعي لمفاوضة عملاء مأجورين، ليس لديهم بقايا ذمة أو ضمير بدعوى الحفاظ على أمن وسلامة الوطن، وعقد الآمال على وطنبتهم، وإمكانية ارتداعهم عن عمالتهم؛ (وهمٌ وبلاهةٌ) ستكلف الإسلاميين الكثير من النكبات، أولها ضياع الحكم من أيديهم، وآخرها انتشار العنف والقتل والتدمير بأيدي هؤلاء العملاء؛ غير أن إعلامهم الإجرامي سيقنع عامة الناس بأن الإسلاميين كانوا سبب كل هذا البلاء!! وحيينها لا يحق لمن أضاعوا الفرصة من أيديهم المطالبة بالعزاء!! إذا أنه لا عزاء أبداً للبلهاء!!

· أخشى أن يأتي اليوم الذي يندم فيه الإسلاميون على عدم المبادرة بقطع رؤوس الفتنة من أمثال إبليس الحديدي ومن على شاكلتها من مجرمي الإعلام، فضلاً عن مثيري الفتن كأبي حامض وأمثاله من حثالة المرتزقة، حيث سيتبين لهم فيما بعد أن المفاسد المترتبية على الخلاص من أمثال هؤلاء العملاء مهما بلغت، ستكون أقل بكثير من مفاسد تركهم؛ حتى ينجزوا مهمتهم الإجرامية؛ بعودة النظام السابق لسدة الحكم من جديد!! فحيينها لا تسأل عن أعداد الإسلاميين في المعتقلات كم بلغت، بل ولا تسأل حتى عن كونهم أحياءً أم أمواتاً!! وإلى الله وحده المشتكى.

· لقد أثبتت المؤامرات الداخلية والخارجية التي تحاك صباح مساء للحيلولة دون نجاح الإسلاميين في حكم شعوبهم، وتمكينهم من إقامة شرع ربهم، بما لا يدع مجالاً للشك أن العالم كله يقف ضد الإسلام ومناصريه، وأن على الشعوب الإسلامية إذا أرادت العزة والكرامة والحرية من استعباد الشرق والغرب؛ الصبر والثبات في مواجهة تلك المؤامرات والمكائد؛ حتى تتجاوز مركب الحكومات الإسلامية المخاطر، وترسو على بر الأمان.

· الإعلام والقضاء والأمن والوطني وحثالة العلمانيين والليبراليين، وقساوسة الفتنة، وفلول النظام في الداخل والخارج، ومجموعات دحلان المسلحة بمصر، وفئران البلاك بلوك، ألم يتم حصر كافة بياناتهم في قوائم (خاصة سوداء) لدى الإسلاميين بعد؟!

وهل تم تفريغ مجموعات لمتابعة جميع تحركاتهم، تحسباً للسيناريو الأسوأ الذي يحاولون جر البلاد إليه تنفيذاً لأوامر أسيادهم من أعداء مصر!! إذ من المفترض أن يلقنهم الإسلاميون على الفور درساً مفاده : (ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله) فمن أراد إزهاق الدماء، كانت دماؤه أول الدماء المهدرة!! ومن أراد نشر الخوف والفزع، كان أول الجانين لثمرته الخبيثة!! ومن أراد تقديم الوطن قرباناً لأسياده من القوى الصهيوصليبية؛ بادرنا بتقديمه قرباناً لله رب العالمين!!