Quantcast
Channel: منتديات الطريق إلى الله
Viewing all articles
Browse latest Browse all 10188

الانقلاب يعزل مصر عن العالم و"المؤقت" يخشى المواجهة

$
0
0


الانقلاب يعزل مصر عن العالم و"المؤقت" يخشى المواجهة




2013-09-18 10:49:11
أثار إلغاء عدلي منصور، الذي عينه عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب، زيارته للولايات المتحدة لرئاسة وفد مصر في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإنابة وزير خارجية الانقلاب بدلا منه، جدلا حول ما أصاب مصر بسبب الانقلاب، حيث يتم عزلها عن العالم بعد ما كادت تستعيد مكانتها الصحيحة خلال حكم الرئيس محمد مرسي بسبب نشاطه الدبلوماسي الخارجي الذي شهد له العالم.
ويشير تقرير لقناة الجزيرة نشرته على موقعها على الإنترنت (الجزيرة نت) إلى أن إلغاء تمثيل منصور لمصر في هذا المحفل الدولي يعطى مؤشرا على الخشية من مواجهة دولية قد لا تكون في صالحه في ظل عدم اعتراف الكثير من دول العالم بالانقلاب العسكري الذي عينه رئيسا لمصر.
وأوضح التقرير أن التبرير الرسمي لإلغاء هذه الزيارة جاء على لسان إيهاب بدوي الذي اعتبر أن "ارتباطات امنصور الداخلية حالت دون إتمام هذه الزيارة وجعلت وجوده في البلاد أولوية على أن يكون خارج البلاد"، غير أن هذه الارتباطات الداخلية لم تمنع رئاسة الجمهورية من الإعلان عن زيارة مرتقبة قريبا لعدلي منصور إلى كل من السعودية والإمارات للتعبير عن الامتنان لما قدمته الدولتان الخليجيتان من دعم كان له دور في نجاح الانقلاب على الرئيس محمد مرسي تحت مسمى مساندة ثورة الشعب يوم 30 يونيو/حزيران، وهو ما أعطى انطباعا بأن سلطات الانقلاب في مصر تخشى أن يؤدي ظهور منصور في هذا الاجتماع الدولي إلى الضرر أكثر من الإفادة، ومن الأفضل تجنب ما قد يترتب عليه من آثار.
وكانت تسريبات صحفية سابقة قد أفادت بأن منصور، الذي عُين بعد انقلاب الثالث من يوليو/تموز الماضي، سيقوم بهذه الزيارة لشرح التطورات السياسية في مصر وأن ما حدث ليس انقلابا عسكريا وإنما ثورة شعبية ساندها الجيش.
التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب كان له تفسير آخر لهذا، وهو ما ظهر في بيانه الأخير بمناسبة مرور شهر على مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، حيث اعتبر أن عدم توجه منصور إلى الأمم المتحدة يأتي إدراكا من قبل قادة الانقلاب لغياب الاعتراف الدولي بسلطتهم، ووصف الانقلاب وكل ما نتج عنه من مؤسسات ولجان وغيرها بأنها باطلة ولا تمثل الشعب المصري.
ويطرح التقرير سؤالا آخر حول سبب إلغاء منصور زيارته للولايات المتحدة، يتعلق بالمجازر المتتالية التي شهدتها وتشهدها مصر منذ الانقلاب وتعيين رئيس مؤقت، حيث لم يعد خافيا كم الدماء التي سالت في مجازر الحرس الجمهوري والمنصة ورابعة العدوية ونهضة مصر ورمسيس وغيرها، فهل يخشى منصور أي تحرك قانوني دولي ضده باعتباره المسئول الأول عن هذه المجازر التي تمت بأيادي الجيش والشرطة لكن بموافقة منه؟
أم أن السبب حقيقة هو الاضطرابات الداخلية في مصر واستمرار خروج المظاهرات والمسيرات المنددة بالانقلاب والمطالبة بعودة الشرعية، مما يمثل حرجا دوليا لسلطات الانقلاب التي جاءت بمنصور رئيسا، فضلا عن استمرار المواجهات في سيناء والتي كشفت تسريبات إعلامية عن انتهاكات ترتكبها قوات الجيش والشرطة هناك بحق مدنيين لا علاقة لهم بالمسلحين والجماعات الجهادية التي يقول الجيش إنه يقود حملة لتطهير سيناء منها؟
وخلص التقرير إلى أنه أيا كانت الأسباب التي دفعت رئيس مصر المؤقت لإلغاء زيارته هذه، فإنها تعكس حالة من التخبط لدى سلطات الانقلاب، وعدم الثقة في الموقف الدولي مما يحدث في مصر منذ الثالث من يوليو الماضي.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 10188