فشلوا ومن أجل ذلك سيفشلون!!

فشلوا ومن أجل ذلك سيفشلون!!

يثير المظهر الذي تبدو عليه المعارضة المصرية الآن؛ كثيراً من مشاعر الشفقة والسخرية والعجب في آنٍ واحد!!

فالشفقة لأنهم يبدون في مشهد، وكأن سراويلهم جميعاً؛ قد سقطت على حين غرةٍ أمام الناظرين!!

والسخرية من هذا الحماس الذي يبدونه خلف الميكروفونات، وتلك الانتفاخات التي يظهرون بها أمام الكاميرات، ودخولهم في صراع على احتلال مركز الصدارة أمام الصحفيين ووسائل الإعلام؛ وكأنه مولد لتوزيع اللحوم، حتى أخذ منهم الغرور مأخذه، فصار كل منهم يصدر التهديدات، ويتوعد بالويلات، بمن فيهم خائن قناة الجزيزة (قولهم يا حسين) الذي يبدو أنه قد وضع رقبته على (رمان بلي) فصار يحركها تلقائياً مع كل كلمة بالدعم والتأييد!!

فإذا بثمرة تلك الجهود الفاشلة تخرجهم جميعاً أمام الجماهير على صورة (الفأر) الذي تمخض عنه جبل غرورهم وخيلائهم الكاذب؛ فولده (فأراً) مسلولاً هزيلاً مبتور الأطراف!!

أما العجب فمبعثه تلك البجاحة التي لا توصف، والغير مسبوقة على مر التأريخ، والتي دفعتهم للخروج مكرراً وبكل وقاحة على الكاميرات، ليواجهوا نفس الجماهير التي خذلتهم عمداً، وأصرت على كشف كذبهم وبهتانهم، بعدما بالغوا في تحدي مشاعرهم، وازدراء عقولهم، وكأنهم قد فرضوا أنفسهم جبراً أوصياء على هذا الشعب المصري الأبي الكريم، فإذا به يلقنهم درساً قاسياً، يلحق بهم وصمة العار أبد الآبدين!!

والآن وبعدما أدمنوا ألوان الفشل على ما يبدو، جاؤوا ليعلنوا للناس عن خيبة أملهم الجديدة، ويزفون إليهم بشرى الخزي والعار المبين، بأنهم سوف يوحدون جهودهم الفاشلة تحت مظلة حزب جديد؛ للتصدي بقوة إلى التيار الإسلامي (كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد)!! فإذا بواقعهم المرير يجأر بالحق صارخاً بقوله :

(فشلوا ومن أجل ذلك سيفشلون)!!