أبشروا ! إن القادم أفضل ! خرجت مع إبني الأصغر ذو الأحد عشر عاما لدرس علم في أحد مساجد مدينتنا . وبينما نحن في حافلة عامة في طريقنا سألني : أتذكر يا أبي الآية الوحيدة التي تبدأ بحرف الظاء في القرآن ؟ توقفت فجأة عن النظر خارج الحافلة ونظرت إليه وركزت في سؤاله بعد أن أعاده علي . ربما تقصد الآية : ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس .... الروم ٤١ ) ؟ فأجابني بالإيجاب ! فسألته ومن أين عرفت هذه المعلومة ؟ أفاد بأنها ضمن مسابقة أعدها لهم مدرس القرآن الكريم في معهدهم الأزهري . فسألته وماسبب سؤالك هذا الآن ؟ أشار بسبابته إلي سائق حافلتنا ! فنظرت لأجد سائق الحافلة وضع أمامه جهاز عرض فيديو مدمج مزود بشاشة إلكترونية حديثة يعرض عليها فيديو لراقصة شبه عارية ! ويرقص معها السائق ومساعده وينفثان دخان سجائرهما في هواء الحافلة وركابها ! أشرت بسرعة لمساعد السائق بأن أوقف الحافلة وأنزلنا . وحمدنا الله أن نجونا من هؤلاء المجانين ! أسرعت بالقول لإبني أن مثل هذا الفساد سيزول قريبا جدا عندما يتم أسلمة مؤسسات الدولة ! إذ لن يمنح سائق كهذا رخصة قيادة سيارة قبل أن يجتاز دورة في الأخلاق الإسلامية بإشراف داعية مسلم مرموق .
↧